لطالما كان نهر الأمازون مصدرًا لقصص المدن القديمة الخفية، والأشخاص الخياليين، والمخلوقات مثل الديناصورات التي يبدو أنها نجت من الانقراض الجماعي. كما جذب أيضًا المغامرين الذين اختفوا دون أثر في هذا "الجحيم الأخضر".
فيلم ديزني "رحلة الأدغال" مستوحى من منتزه ديزني لاند الذي يحمل الاسم نفسه. هذا الفيلم هو قصة مغامرة خيالية تدور حول غزاة ومغامرين ولعنات قديمة وزهرة ذات قوى شفاء سحرية. هذا ما دفعني لمشاهدة هذا الفيلم، خاصةً أنه من بطولة ممثلين رائعين، إميلي بلانت ودواين جونسون. مع ذلك، لم تكن نهاية مشاهدتي للفيلم سعيدة، نظرًا لجوانبه السلبية التي سنناقشها في المراجعة.
قصة رحلة الأدغال
الفيلم عبارة عن رحلة ومغامرة، مليئة بالأحداث المثيرة والكوميديا. ببساطة، تدور القصة حول امرأة بريطانية تُدعى ليلي هوتون (إميلي بلانت) تبحث عن نبتة سحرية قادرة على علاج أي مرض. لكن هذه المرأة تواجه مشكلتين. أولًا، يوجد هذا النبات في غابات الأمازون المطيرة، لذا يجب أن يرافقها شخص ما لاستكشاف المنطقة. وهنا يأتي دور فرانك (دواين جونسون).
مراجعة وتقييم فيلم "رحلة الأدغال" من ديزني
- المشكلة الثانية هي وجود أشخاص آخرين يبحثون أيضًا عن نفس النبتة. هنا، ندخل في مغامرة أو سباق لمعرفة من سيحصل على النبتة أولاً. "رحلة الأدغال" قصة استكشاف ومغامرة ورحلة، وسباق محفوف بالمخاطر للوصول إلى هذه النبتة.
- إذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي في هذا الفيلم، فلا بد من التطرق أولًا إلى الممثل دواين جونسون. دواين جونسون ممثل عادي، وقد يقدم أحيانًا أداءً دون المستوى. لكن هناك ميزة واحدة يُضيفها هذا الرجل: يتمتع بكاريزما وسحر جميل على الشاشة يجعل مشاهدته ممتعة، بغض النظر عن التمثيل نفسه.
- خاصةً إذا كان دواين جونسون يشارك في بطولة هذا الفيلم مع ممثلة كاريزمية أخرى، وهي إميلي بلانت. قدمت إميلي بلانت أداءً رائعًا، يُشبه أدائها في فيلم "مكان هادئ 2"، مليئًا بكاريزما مذهلة وحضور قوي على الشاشة إلى جانب دواين جونسون.
ما هو الجانب الآخر لفيلم رحلة الادغال
- الجانب الآخر لفيلم "رحلة الأدغال" هو أن ديزني تتميز بأسلوب أو صيغة محددة لأفلامها. فهي دائمًا قادرة على استغلال الصيغة نفسها لإنتاج أفلام ممتعة. في هذا الفيلم، لا تشعر بأنه فيلم جديد تمامًا؛ بل تشعر وكأنك مررت بنفس الرحلة في فيلم، ولكن في صيغة ممتعة للغاية.
- يمنحنا الإخراج والموسيقى التصويرية الحالمة والقصص المثيرة والمغامرة أجواءً تُذكرنا بـ"قراصنة الكاريبي". على الرغم من أن فيلم "رحلة الغابة" يتشابه مع "قراصنة الكاريبي" في البداية والنهاية، إلا أن السرد كان جميلاً، وكانت هناك مفاجأة غير متوقعة في القصة، وكانت رائعة، لكن لدي بعض التحفظات على النهاية.
- كان موقع "رحلة الغابة"، وخاصةً غابات الأمازون، مثيراً للغاية، بما فيه من أنهار وغابات وأشجار ومخلوقات. لقد نقلنا الفيلم إلى حقبة زمنية ومكان مختلفين، حيث نختبر أكثر المغامرات تطرفاً.
سلبيات "رحلة الغابة"
- إذا أردنا مناقشة سلبيات الفيلم، فلا بد من البدء بالبيئة البصرية. كان كل شيء جميلاً على الشاشة، لولا المؤثرات البصرية الواضحة والمقززة. يعتمد هذا الفيلم بشكل أساسي وأساسي على البيئة المحيطة. تعيش في قلب غابة. في هذا الوقت، يصعب تصوير جميع المشاهد في الهواء الطلق، ما يعني صعوبة نقل العرض إلى الأمازون مثلاً.
- من الطبيعي أن تُستغل المؤثرات البصرية أو يُعتمد عليها بشكل كبير. الاعتماد على المؤثرات البصرية بحد ذاته ليس عيباً، فهي جزء من تقنيات صناعة الأفلام الحديثة. مشكلتي مع هذا الفيلم تحديداً هي أن المؤثرات البصرية واضحة وجلية.
مراجعة فيلم "رحلة الأدغال" من ديزني
في السنوات الأخيرة، وصلت التكنولوجيا والمؤثرات البصرية إلى مرحلة يصعب فيها التمييز بين ما إذا كان هذا الفيلم قد صُوّر بمؤثرات بصرية أم من لقطات حقيقية، لأنها تمزج بين الواقع والمزيف. مع ذلك، في فيلم "رحلة الأدغال"، لا أعرف ما إذا كان فيروس كورونا، وقلة السفر، وقلة الطاقة الإنتاجية قد دفعتهم إلى استخدام مؤثرات بصرية واضحة وجلية، مما يوحي للمشاهد بأن الفيلم يُصوّر داخل استوديو.
ما هي الخلاصة
الخلاصة
في النهاية، لا أعرف لماذا تخيلتُ أن غرفة الإنتاج أو الاستوديو يعرض فيلم "قراصنة الكاريبي" أمامهم، متسائلاً عن الجوانب التي ساهمت في نجاح هذا الفيلم، وكيف يُمكننا الاستفادة من هذه الجوانب نفسها لصنع فيلم "قراصنة الكاريبي".